
الإنسانية تستذكر أحزانها بعد مرور عام على رحيل قائدها وأميرها
- بواسطة علاء الدماصي --
- 2021-09-29
تحل اليوم الأربعاء الموافق 29 سبتمبر، الذكرى الأولى لوفاة قائد الإنسانية وأمير الكويت السابق، الشيخ صباح الأحمد، الذي وافته المنية منذ عام وترك سيرة طيبة داخلية وخارجية بعدما ظلت البلاد في عهدته لمدة تناهر 15عاما ، ترك خلالها بصمات ناجحة فى عبر سياسته الحكيمة على الصعيد الخليجي والعربي والدولي .
في التاسع والعشرين من سبتمبر 2020، نكست الكويت أعلامها واتشحت بيوتها بالسواد وعمت الأحزان مناطقها، بعد إعلان وفاة أميرها الشيخ صباح الأحمد عن عمر ناهز 91 عامًا .
الحزن كان يغيم على شوارع وبيوت الكويت ، حيث كان الأمير الراخل خلال فترة حكمه أبًا وأخًا وقائدًا أسهم في دفع عجلة التنمية فيها وتحقيق نهضتها وتعزيز استقرارها، وبرحيل الشيخ صباح الأحمد فقدت الكويت أحد كبار قادتها، كما فقد العالم العربي قائدًا حكيمًا لطالما كان حريصًا على توحيد كلمة الأمة ورص صفوفها ووأد الخلاف بين عواصمها، فيما فقد العالم أميرًا للإنسانية وقائدًا للسلام بين مجتمعاته باعتراف الأمم المتحدة.
بداية حكمه
تولى أمير دولة الكويت السابق، الخامس عشر منذ تأسيس إمارة الكويت، والخامس بعد الاستقلال من المملكة المتحدة الحكم الشيخ الصباح الأحمد الجابر الصباح في يوم 29 يناير 2006، وحرص على السير على النهج الحكيم الذي سار عليه أسلافه الحكام طوال العقود الماضية، في أداء دور فاعل في مسيرة الأمن والاستقرار في المنطقة ودرء الخلافات بين دولها وتحقيق السلام في مجتمعاتها، وظل وسيطا نزيها نال احترام الجميع.
قاد الأمير الراحل الكويت نحو التطور والتنمية والازدهار في مرحلة صعبة شهدت فيها المنطقة العربية والخليجية تقلبات وصراعات سياسية واهتم ببناء الإنسان باعتباره أثمن الموارد التي يملكها الوطن وعماد نهضته وتطوره ورخائه ، وتحت قيادته شهدت الجمعيات الخيرية بصفة خاصة وذات الطابع الإنساني بصفة عامة حالة نشاط كبير وأخذت صخب إعلامي عالمي ليحوز الأمير الراحل على لقب قائد الإنسانية من الأمم المتحدة التي كرمته في ستمبر عام 2014 .
وحظي الشيخ الصباح، حين تولى دفة الحكم باعتباره الحاكم الخامس عشر لدولة الكويت، بتأييد شعبي ورسمي كبير وتمت مبايعته بالإجماع من أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية في ذلك اليوم الميمون من يناير، ليصبح أول أمير منذ عام 1965 يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة.
وعرف عن الأمير الراحل إنتهاج سياسية االحكمة ، التي حافظ من خلالها على مكانة متميزة للكويت في محيطها الخليجي والعربي والدولي وشهد العالم على نجاحاته الدبلوماسية في نصرة القضايا العادلة للشعوب وحماية البلاد من أي تأثير يهدد كيانها والوصول بها إلى بر الأمان في محيط مضطرب بالتهديدات ، بجانب تبنية للقضايا العربية والخليجية والوقوف خلال الأزمة الخليجية على مسافة واحدة من الجميع .
التعليقات