«أوبك»تؤكد إلتزامها بتأمين إمدادات فعالة وثابتة من النفط

أكد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) محمد باركيندو اليوم الخميس التزام المنظمة بتأمين إمدادات فعالة واقتصادية وثابتة من النفط للدول المستهلكة وتقديم الدعم الأساسي للاقتصاد العالمي "اليوم مثلما كان الحال عندما تأسست المنظمة قبل 60 عاما".
جاء ذلك في كلمة باركيندو بمناسبة صدور كتاب (توقعات النفط العالمية) للعام ال14 على التوالي مضيفا أن "الصناعة العالمية واجهت تهديدا يتعلق بوجودها وعانت اضطرابا في أبريل الماضي لم تعرفه طيلة تاريخ النفط خاصة عندما انهار الطلب واقتربت سعة التخزين من النفاد بشكل خطير في بعض أجزاء العالم".
واضاف ان حالة عدم اليقين من مدى استمرارية مدة جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) أدت إلى تعقيد مهمة تقييم تأثيرها المحتمل على المدى الطويل.
وأشار الى انه لأول مرة تتوسع (توقعات النفط العالمية) لتمتد الى عام 2045 ما يخلق حالة مرجعية جديدة لتوقعاتنا و"يوفر مساحة للتوسع في التطورات التي تم تحديدها في السنوات الماضية مثل توقعات حدوث تحول متطور باستمرار في الاقتصاد ونمو الطلب على الطاقة في البلدان النامية وخاصة تلك الموجودة في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا".
واكد باركيندو أهمية مصادر الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي في تلبية الطلب المستقبلي مبينا في الوقت نفسه أن ذلك لن يمنع استمرار النفط من احتلال الحصة الأكبر من مزيج الطاقة بحلول عام 2045 ما يوفر أساسا مستقرا لتلبية احتياجات الطاقة العالمية لسنوات قادمة.
وشدد على أن جائحة فيروس (كورونا) تعد تنبيها قويا الى الحاجة لايجاد حلول شاملة وتعاونية لهذه التحديات العالمية وخلق مستقبل أكثر مرونة للبشرية.
وبين ان إصدار (توقعات النفط العالمية) يتزامن مع حدثين مهمين الأول الذكرى ال60 لتأسيس (أوبك) والثاني القيادة المحورية للمنظمة استجابة لصدمة السوق الناجمة عن فيروس (كورونا).
واوضح الأمين العام ان (أوبك) وقفت جنبا إلى جنب مع الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة باعتماد إعلان التعاون المشترك متوخية أكبر وأوسع تعديلات للانتاج في تاريخ صناعة النفط بلغت مبدئيا ما يقرب من 10 بالمئة من الإنتاج العالمي.
وأضاف "بناء على مرور أكثر من ثلاث سنوات على إطار التعاون الذي تم اختباره وثبوته فقد ساعد هذا الإجراء الجريء والحاسم على وقف انهيار اسعار النفط في السوق العالمية وعلى دعم انخفاض مستويات المخزون غير المستدام وتعزيز ثقة السوق.. والأهم من ذلك فقد كان استجابة لإرساء منصة لدعم التعافي الاقتصادي العالمي".
واعرب باركيندو في ختام كلمته عن امتنانه للعاملين في (أوبك) الذين أسهموا في اصدار هذا الكتاب السنوي على أمل أن يثري حوار الطاقة العالمي ويلهم الباحثين بتعزيز التعاون الوثيق فيما بينهم في المستقبل.

ترك تعليق

اترك تعليقك , سجل دخول اولا

التعليقات

  • لا يوجد تعليقات